استطاع فريق قارب الطيران العُماني الصعود إلى الصدارة خلال اليوم الثاني من سلسلة الاكستريم الشراعية التي تستضيفها مسقط حاليا، حيث ختم اليوم في المركز الأول بمجموع 117 نقطة بفارق نقطة واحدة فقط عن فريقي ريدبل سيلنج تيم وأس.أيه.بي بمجموع متعادل عند 116 نقطة، وبعدها مباشرة فريق الينجي السويسري بمجموع 114 نقطة. يأتي ذلك بعد أن كان الفريق العماني في المركز الثالث في اليوم الأول والذي شهد إقامة سباقات قبالة كورنيش مطرح ومدينة مسقط القديمة، وبفضل الإصرار والعزيمة الكبيرة التي يتحلى بها أفراد الطاقم، استطاعوا تجاوز المنافسين في اليوم الثاني مع أمل بمواصلة الصدارة حتى ختام الجولة يوم السبت 11 مارس.

ويضمّ طاقم الطيران العماني هذا العام كل من الربان فيل روبرتسون، والبحار ناصر المعشري، والبحار بيتر جرينهال، والبحار إيد سميث، والبحار جيمس ويرزبوسكي، بينما تتمثّل المحطّات التي سيخوضها الفريق هذا العام في مسقط هذا الشهر، ومدنية جينجداو الصينية في الفترة من 28 أبريل وحتى 1 مايو، ومن ثم في جزر ماديرا البرتغالية التي ستكون المحطة الثالثة بدءا من 29 يونيو وحتى 2 يوليو، وبعدها المحطة الرابعة التي ستقررها اللجنة المنظمة في أوروبا بين الفترة 20 – 23 يوليو، وخامسا في مدينة هامبورج الألمانية خلال شهر أغسطس، بعدها في كارديف بالمملكة المتحدة في الشهر ذاته. بعد ذلك تتجه المنافسة إلى مدينة سان ديجو بالولايات المتحدة الأمريكية شهر أكتوبر ليكون الختام في لوس كابوس المكسيكية نهاية العام والتي سيتم فيها الكشف عن حامل لقب البطولة للعام 2017م بعد تجميع النقاط في سابقها من جولات.

ولعل انتقال القوارب في اليوم الثاني من مطرح إلى مياه ملعب الموج للجولف شكلت عاملا مساعدا لتغيير الاستراتيجيات وأساليب التفكير لصالح الفريق العماني حيث قال البحار ناصر المعشري: “قضينا وقتا طويلاً بعد سباقات ولاية مطرح لتحليل مجريات المنافسات واكتشفنا بأن موضع الخلل كان في قلة وقت التحضير لدراسة مضمار السباق وتجهيز القارب وفقاً لذلك، حيث يقوم مدير السباق بتغيير المضمار بشكل متكرر فلا نجد الوقت الكافي للتأقلم، أما عودة الفرق للتنافس أمام الموج للجولف فقد كانت أفضل بكثير نظرا لتكيفنا على سرعة الرياح وانسجام الفريق بشكل أكبر لطبيعة الأمواج”.

هذا وتعدّ سلسلة سباقات الإكستريم الشراعية هي واحدة من أبرز سلاسل السباقات الشراعية في العالم، وتقام سنويًا بمشاركة ما يقارب ثمان فرق، وتنتقل القوارب بين ثمان محطات ساحلية مهمة يتم اختيارها حسب الفرق المشاركة. أحدثت سباقات الإكستريم الشراعية ثورة في ساحات الإبحار الشراعي بفضل تبنيها أسلوب الإبحار في مسارات قصيرة ومغلقة بالقرب من الجماهير الذين يتوافدون بالمئات إلى موقع السباقات، وتمنحهم فرصة لمشاهدة المنافسات عن كثب. ويشارك في السلسلة عدد من أشهر أسماء الإبحار الشراعي السريع على قوارب الجي.سي32 التي حلّت محل قوارب الإكستريم40 في موسم 2016م.