على هامش استضافته للجولة الثانية من سلسلة سباقات الإكستريم العالمية خلال الفترة من 11 إلى 14 مارس، استقبل مشروع عمان للإبحار بأربعين طالباً وطالبة من جامعة السلطان قابوس تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 23 سنة للمشاركة في دورة ميدانية لتنمية المهارات الشخصية على مدى يومين برعاية الشركة العمانية للنقل البحري، كجزء من مبادارتها المجتمعية التعليمية. وتهدف هذه الدورة إلى إكساب المشاركين مهارات القيادة والعمل الجماعي والتواصل الفعال وتعزيز جاهزيتهم للإنضمام إلى سوق العمل من خلال سلسلة من الأنشطة الميدانية التي تجمع بين التمارين البدنية والذهنية.

كما التقى هؤلاء الطلاب بطاقم فريق الطيران العماني المشارك في سباقات الإكستريم بقيادة الأولمبي ستيفي موريسون، بالإضافة إلى العماني علي البلوشي، ونِك آشر، وإيد بويز، وتيد هانكي، وتعرفوا معهم على رياضة الإبحار الشراعي وعلى قارب الإكستريم 40، واستمعوا إلى قصصهم واستلهموا منهم العزيمة والروح الرياضية للإنجاز والتفوق.

وعن الإنسجام بين العملية التعليمية والمماراسات الرياضية علق طارق بن محمد الجنيدي الرئيس التنفيذي بالانابة في الشركة العُمانية للنقل البحري وقال: "تعد الرياضة والأنشطة الرياضية وسيلة فاعلة في التعليم وغرس القيم والمبادئ الحسنة لدى المتدربين، وقد سعت كل من الشركة العُمانية للنقل البحري و مشروع عمان للإبحار إلى تحقيق ذلك من خلال رياضة الإبحار الشراعي، وقطع شوطاً كبيراً في هذا المجال وأفاد المئات من الشباب العمانيين. وقد وجدنا في برامج التنمية الشخصية التي ننظمها فرصة للمساهمة في تنمية الشباب العمانيين ذكوراً وإناثاً، وبادرنا في دعمها لاستيعاب المزيد من الطلاب والطالبات، فمن خلال التركيز على التعليم وقدرات الشباب يمكننا الإسهام في ضمان مستقبل الوطن ولأجيال القادمة".

وقد قدمت هذه الدورة فرصاً متساوية للذكور والإناث انطلاقاً من مبدأ تكافؤ الفرص الذي انتهجه مشروع عمان للإبحار، وعبرت الطالبات المشاركات عن سعادتهن بهذه الفرصة، حيث قالت نورة البلوشية، طالبة بكلية التجارة والعلوم السياسية بجامعة السلطان قابوس: "صممت هذه الدورة لإيقاد المهارات الكامنة لدى فئة الشباب وتأهيلهم لقيادة المستقبل، وقد استفدنا منها كثيراً بفضل تركيزها على الأنشطة بدلاً من الطريقة التقليدية والتلقين النظري، وهي تجربة جديدة بالنسبة لي جعلت من هذه الدورة أكثر متعة. وتعلمنا في هذه الدورة الميدانية العديد من المهارات مثل الانضباط والالتزام، والعمل الجماعي، والتواصل والتفاعل، ومواجهة الصعاب، وإدارة الوقت، وبناء الثقة، وقيادة الفريق، والتعلم من الأخطاء لصنع قرارات أفضل في المستقبل".

ومن جهة أخرى أكد ديفد جراهام، الرئيس التنفيذي لمشروع عمان للإبحار على التزام المشروع بالمساهمة في دفع عجلة التنمية الوطنية من خلال هذه البرامج والدورات التي يقوم بها مع عدد من الشركاء، حيث قال: "تسهم دورات تنمية المهارات الشخصية في إكساب المشاركين عدداً من المهارات الضرورية لتعزيز مسارهم المهني، ومن خلال هذه الدورة المشتركة مع الشركة العمانية للنقل البحري نسعى إلى زرع الروح الإيجابية لدى الشباب وإلهامهم لتحقيق طموحاتهم. ونقدم للمشاركين في هذه الدورة فرصة للتدرب على مهارات القيادة، والعمل الجماعي، والتواصل الفعال بأسلوب حديث يعتمد على الأنشطة البدنية والذهنية".