تواصلاً للمبادراتوالجهود التي يبذلها مشروع عمان للإبحار في سبيل تطوير المهارات الرياضية والإبحار الشراعي لدى الشباب وغرسها في نفوس الأطفال، أبرم المشروع اتفاقية مع مجموعة تاليس العالمية لرعاية برنامج الإبحار المجتمعي وتدريب الأطفال بمدرسة المصنعة للإبحار الشراعي. وتعدّ مجموعة تاليس العالمية إحدى المجموعات الرائدة في تقديم حلول مبتكرة في لقطاعات حيوية مثل تكنولوجيا الفضاء والطيران والنقل والدفاع والأمن. وبموجب هذه الشراكة سيتسنّى لـ200 طفل من المدارس العامة في محافظة الباطنة من المشاركة في برنامج تدريبي بمدرسة المصنعة للإبحار الشراعي على يد مدربين مؤهلين عالمياً وتحت إدارة مشروع عُمان للإبحار.

هذا وينضوي تحت مظلّة البرنامج الجديد دورتان بواقع خمسة أسابيع لكل دورة، تم تصميمها بهدف إيقاد شعلة الحماس لدى هؤلاء الأطفال لرياضة الإبحار الشراعي، وذلك من خلال سلسلة من الدورات التي تجمع بين المرح والتعليم، مع التركيز كذلك على تنمية مهارات بناء الشخصية وروح العمل الجماعي. وستبدأ الدورة الأولى في 7 سبتمبر في حين ستبدأ الدورة الثانية في شهر أكتوبر.

وتعليقا على الشراكة صرح مارك دوندر ونكل – مدير مكتب مجموعة تاليس بالسلطنة، بأن المجموعة تثمن التزام عمان للإبحار بمبادرات التطوير والتدريب للأجيال الشابة، وهو ما دفعهم للتعاون ودعم مبادرة برنامج الإبحار المجتمعي في المصنعة. وأضاف مارك بقوله: "عندما رأينا ما تقوم به عُمان للإبحار واستمعنا إلى أفكارهم وطموحاتهم الرامية إلى تطوير الناشئة والمساهمة في التطوير المجتمعي، وجدنا في ذلك فرصة لإبراز ما نؤمن به كذلك من مبادئ والمساهمة في جهود تنمية المهارات والمواهب الرياضية لدى الأطفال".

من جانبه أعرب ديفيد جراهام – الرئيس التنفيذي لمشروع عُمان للإبحار بقوله: "نحن مسرورون بالدعم الذي ستقدمه مجموعة تاليس لهذه المبادرة المجتمعية، ونحن على ثقة بأن هذا البرنامج سيكشف عن مواهب جديدة لا تنحصر في الإبحار وحسب، بل في شتى الأنشطة التي ستغذي حاضر عمان ومستقبلها". وأضاف قوله: "ستسهم هذه الرعاية في ترسيخ القواعد لتدريب مواهب جديدة في الإبحار الشراعي وتطويرها لتمثل السلطنة في المحافل والسباقات الدولية، وتأهيلهم للمنافسة في دورات الألعاب الأولمبية".

وقد تأسس برنامج الإبحار المجتمعي في عام 2010م كوسيلة للوصول إلى رؤية المشروع في تدريب 70 ألف طفل عماني على رياضة الإبحار الشراعي بحلول عام 2020م وذلك من خلال 4 مدارس قائمة للإبحار الشراعي، بالإضافة إلى 4 مدارس أخرى سيتم تأسيسها خلال السنوات الست المقبلة، وقد استطاع المشروع منذ تأسيسه في 2008 تدريب 16500 طفل على رياضة الإبحار الشراعي. وقد أثمرت مبادرات تأهيل المدربين ومبادرات إدارة السباقات في تخريج نخبة من البحارة الموهوبين الذين طوروا مهاراتهم وقدراتهم من خلال المنافسة في سباقات عالمية. وخلال العام المنصرم قام 27 بحاراً بتمثيل السلطنة في سباقات شراعية عالمية، وكان من بينهم 11 بحاراً من الناشئين لم تتجاوز أعمارهم 16 عاماً. كما شارك 6 من البحارة في سباقات شراعية بمستويات أولمبية أو في سلسلة سباقات الإكستريم العالمية، كما استطاع 10 بحارة آخرين أن يشقوا طريقهم إلى المشاركة مع أساطيل عالمية في سباقات قوارب المود 70، والأم 34، والجي 80، وأقيمت أغلب هذه السباقات في قارة أوروبا.