واصل فريق عُمان للإبحار منافسته في النسخة السابعة والثلاثين من الطواف الفرنسي للإبحار الشراعي حيث أبحر يوم الجمعة نحو مدينة جرانفيل مختتما الجولة الأطول من السباق. وقد خلصت المرحلة إلى محافظة الفريق على المرتبة الثالثة من الإجمالي العام متعادلا في النقاط مع فريق جروباما الذي يعدّ الخصم الأكبر بقيادة ربانه فرانك كاماس وبفارق 22 نقطة فقط خلف المتصدر كورير دونكيرك وربانه دانيل سوبين.

وقد احتدمت المنافسة بين الفرق المشاركة كما كان متوقعا، فمنذ بداية الجولة الأولى من السباق المحيطي مساء الأحد الموافق 6 يوليو، والتي انطلقت من مدينة دنكيرك وتنتهي في مدينة ديبي، وجدت الفرق التسعة المشاركة نفسها أمام سرعة رياح بلغت 25 عقدة. وتلا الجولة سباقين قصيرين في أجواء أهدأ قبل أن تبلغ المنافسة أقصى درجاتها في سباق 177 ميل بحري إلى جرانفيل وفي مواجهة سرعة رياح بلغت 25 عقدة والذي انتهى يوم الخميس.

ويضم الفريق العُماني كلا من ناصر المعشري وفهد الحسني وعلي البلوشي ومحمد المجيني إضافة إلى مجموعة من البحّارة الفرنسيين منهم داميان ليهل وسيدني جافنييه وجيليز فافينيك وسيدريك بوليني وجالومي بيرينجير وجيرالد فينيار وأليكساندر بالو. وقد نجح الطاقم في الحفاظ على التناغم والانسجام بينهم، حيث حل الطاقم ثالثا في الجولة الأولى من السباق المحيطي وحقق المركز الثالث والرابع على التوالي في السباقات القصيرة المقامة في مدينة ديبي والمركز الثالث في آخر جولة من السباق المحيطي وبذلك يحافظ الفريق على المركز الثالث من الإجمالي العام.

وتعقيبا على أحداث الأسبوع الأول، أعرب علي البلوشي الذي يبحر ضمن الطاقم عن سعادته البالغة بالأداء الجيد الذي قدموه في الجولة الأولى من السباق المحيطي: "سعينا لبذل قصارى ما لدينا حتى النهاية، ولم ننم طوال الليل كما اشتدت المنافسة ضد فريق دنكيرك وكنا عازمين على انتزاع الصدارة منهم ولكن للأسف لم يحالفنا الحظ".

وعلق محمد المجيني والذي يشارك للمرة الثالثة في الطواف الفرنسي: "المنافسة شديدة وجميعنا بذل قصارى جهده لحصد نقاط أكبر". وأضاف حول الفريق :"حققنا تقدما كبيرا منذ بداية الموسم الصيفي الذي تنظّمه عُمان للإبحار على متن قارب الإم 34، ونحاول جاهدين الإبقاء على روح الجماعة والتكاتف بين أفراد الطاقم، ونحن سعيدون جدا بالأداء والنحو الذي تسير عليه الأمور، كما أننا فخورون جدا كوننا برزنا كواحد من أفضل الفرق في الجولة".

وحول نهاية الجولة الأطول من الطواف الفرنسي والتي تنطلق من مدينة ديبي إلى جرانفيل، أعرب فهد الحسني والذي قضى عدة مواسم كمتسابق على متن القارب العُماني مسندم (المود 70) والذي يعد واحدا من أفراد الطاقم الأكثر خبرة : "كانت الجولة المحيطية صعبة للغاية، فقد بلغت المسافة 177 ميلا بحريا تخللتها أجواء عنيفة عاصفة. عند بداية السباق قدرت سرعة الرياح ب 22 عقدة ولكنها ارتفعت لتبلغ 26 عقدة في منتصف السباق ثم عادت للانخفاض حتى 17 عقدة حتى نهاية السباق. سعيدون جدا لحصولنا على المركز الثالث من الإجمالي العام وأمامنا مشوار طويل".

وأضاف الحسني: "عملنا بشكل مختلف عن الجولة الأولى من السباق، فاعتمدنا على نظام التناوب بين أفراد الطاقم ليتاح للجميع فرصة للراحة لمدة 20 دقيقة على الأقل وسنواصل العمل على هذا النهج في جميع الجولات القادمة، فقد ساعدنا نظام التناوب على حصد مركزين في الجولة السابقة. أما الآن فنحتاج للراحة قبل بداية الجولة القادمة".

وقد بدأت الفرق التسعة المشاركة الجولة التالية من السابق المحيطي يوم السبت الماضي باتجاه مدينة روسكوف والتي ستقام فيها السباقات القصيرة ليومين قبل أن يتم تجهيز القوارب ليتم شحنها برا إلى قبالة ساحل البحر المتوسط الذي سيشهد منافسات بقية مراحل الطواف الفرنسي. وسيتخلّل ذلك التوجّه إلى روزيز الإسبانية التي سيعودون منها إلى مدينة غروسيان في هايرز الفرنسية للتوجه أخيرا إلى مدينة نيس بحلول 25-27 يوليو الجاري.