يستعد مشروع عُمان للإبحار لمشاركة البحّار منصور المحروقي في النسخة الخامسة والأربعين من منافسات بطولة الاتحاد الدولي للإبحار الشراعي للناشئين التي تنظّم في دولة البرتغال بمشاركة 150 بحارا خلال الفترة من 12-19 يوليو الجاري. وستكون هذه المشاركة فرصة سانحة للمحروقي لمواجهة 52 من الناشئين المجيدين من مختلف أنحاء العالم على متن قوارب الليزر راديال خصوصا وأنها تأتي في بداية مشواره في هذه الفئة الأولمبية من القوارب، كما أنها منضوية تحت مظلّة برنامج عُمانتل للناشئين الذي ترعاه الشركة العُمانية للاتصالات (عُمانتل) وتشارك في دعمه الشركة العُمانية للنقل البحري.

ومن المتوقّع أن تحتدم المنافسة بين البحارة المشاركين في هذه البطولة التي خصّصت لمن هم دون سن التاسعة عشرة حيث سيكونون أمام سرعة رياح تبلغ 15 عقدة ودرجة حرارة تصل إلى 30 درجة. وبما أن البحار الصاعد منصور المحروقي من مواليد عام 1999م فقد يكون الأصغر من بين منافسيه بكثير، إلا أنها ستمهّد له فرصة كبيرة للعديد من المشاركات حتى عام 2017م، خصوصا وأن السلطنة ستتولى استضافة البطولة المرموقة عام 2016م في المدينة الرياضية بالمصنعة. وبحلول ذلك الوقت سيكون المحروقي قد استعد بشكل تام لخوض منافسات الليزر راديال الأولمبية.

وحول الاستعدادات أشار منصور المحروقي أن هذه المشاركة فرصة هامة لتقديم ما لديه من مهارات وتطبيق ما تعلمه من البطولة السابقة في الدنمارك، وهو ما سيؤسس لأرضية مناسبة لخوض التحديّات أمام الناشئين المتطلّعين لمستويات أولمبية على المدى البعيد. وأعرب أن الأجواء في دولة البرتغال مشابهة لدرجة كبيرة للطقس في عمان ما قد يكون عاملا مساعدا لتحقيق نتائج ملموسة.

وجدير بالذكر أن المحروقي كان قد شارك مؤخرا في سباق الليزر راديال الأوروبي للناشئين 2014م التي انطلقت في دولة الدنمارك من 26 يونيو واستمرت حتى 3 يوليو بمشاركة 155 من البحارة الناشئين الأوروبيين. وبعد اختتام المنافسة توجه المحروقي مباشرة لمدينة تافيرا على الساحل الجنوبي من دولة البرتغال لخوض برنامج تدريبي للاستعداد للبطولة والتعوّد على طبيعة الأجواء قبل الحدث الفعلي. وسيكون بصحبة منصور المحروقي كلا من المدرب عبدالعزيز الشيدي والمدرّب البرازيلي ليوناردو سانتوس، حيث سيتولّون تقديم العون اللازم له طيلة البطولة.

وتعليقا على مشاركة منصور المحروقي في البطولة، أعرب هيثم بن عبدالله الخروصي نائب الرئيس التنفيذي لوحدة مشتركي التجزئة بعُمانتل بقوله: "يعدّ منصور المحروقي أحد الكفاءات الطموحة ونموذج لصفوة الشباب العُماني الواعد تحت مظلّة برنامج عُمانتل للناشئين، فهو مثال على السعي والمثابرة لتحقيق نتائج مشرّفة في السباقات الدولية التي يمكن إضافتها إلى رصيد السلطنة على صعيد رياضة الإبحار الشراعي. نرجو للمحروقي كلّ النجاح والتوفيق في مشواره الطويل نحو الريادة والاحتراف، ونحن على يقين بأن برنامج الناشئين سيؤتي ثماره في المراحل المقبلة بمواصلة الدعم ومظافرة الجهود لمؤازرة الشباب والعمل على صقل مهاراتهم".

من جانب آخر أعرب طارق بن محمد الجنيدي الرئيس التنفيذي بالوكالة في الشركة العُمانية للنقل البحري بقوله: "سعيدون جدا بأننا على طليعة الداعمين لهذا البرنامج الذي يعد رحلة طموحة ترنو إلى صناعة الناجحين وإزكاء روح الريادة لدى كوكبة الشباب العُماني، وما منصور إلا مثال على الساعين للاحتراف في الإبحار على متن قوارب الليزر راديال. نرجو له كل التوفيق ولكلّ من سعى في الإسهام والإضافة إلى رافد الرياضة في السلطنة بخطى حثيثة وراسخة".

ويهدف برنامج عُمانتل للناشئين الذي تشارك في رعايته الشركة العُمانية للنقل البحري إلى العمل على الاستثمار في الطاقات الشبابية من خلال تدريب الصغار والناشئة في مدارس الإبحار الشراعي التابعة لعُمان للإبحار بالموج مسقط وبندر الروضة ومنتجع ميلينيوم المصنعة وولاية صور وفقا لمسار تدريبي واضح لإكسابهم المهارات اللازمة للتمرّس في رياضة الإبحار والدخول في منافسات لتمثيل السلطنة بصورة مشرّفة على المستوى الإقليمي والدولي. ومن حصيلة الإنجازات التي أفرزها دعم الشركة للبرنامج مسبقا حصول عدد من البحارة الناشئين الصغار وفرق الناشئين الوطنية على عدد من الميداليات الذهبية، ورفع وتطوير مستوى نخبة من الصغار تمكّنوا من تمثيل