اختتم أربعة من أشبال الأوبتمست منافسات بطولة الأوبتمست الآسيوية التي أقيمت في عاصمة مملكة البحرين الشقيقة المنامة خلال الفترة من 28 مارس وحتى 6 إبريل بتنظيم الاتحاد البحريني للرياضات البحرية حيث أبرز البحّارة الصغار الصاعدين سالم العلوي وزكريا الوهيبي ومروان الجابري وليث المحروقي أداءً مميزاً أمام إجمالي 131 مشاركا في ظلّ مشوارهم نحو التمرّس والاحتراف في رياضة الإبحار من خلال فئة الأوبتمست تحت مظلة برنامج عُمانتل للناشئين الذي تدعمه الشركة العُمانية للاتصالات والشركة العُمانية للنقل البحري.

وتعدّ هذه المشاركة المرة الأولى التي يشارك فيها أشبال الأوبتمست في هذه البطولة إلا أنهم أظهروا أداء عاليا تخطّى مستويات المشاركين في بقية دول مجلس التعاون الخليجي، في ظل تفوّق كبير للمتنافسين من سنغافورة. وقد أعرب المدرّب عبدالعزيز الشيدي الذي كان بصحبة وفد أشبال الأوبتمست إلى البحرين الشقيق أن المشاركة كانت فرصة لاكتساب المزيد من الخبرة والاحتكاك بالمتنافسين من مختلف الدول الآسيوية والأوروبية والأفريقية ومن الأمريكيتين، وقد أعطى وصول ثلاثة من أربعة مشاركين من أشبال الأوبتمست إلى المراتب التي وصلوا إليها مؤشرا جيدا على أن الخطة التدريبية الموضوعة لهؤلاء البحارة الصغار والتي يشرف عليها الشيدي إلى جانب المدرّب البرازيلي ليوناردو سانتوس ماضية في المسار الصحيح. وقال الشيدي: "على المدى الطويل نخطّط لرفع مستوى الكادر العُماني بحيث يؤهلنا لحصد ميداليات في المستقبل".

وقد أدلى التدريب الذي سبق هذه البطولة بدلوه حيث استطاع البحّار ليث المحروقي الحصول على المركز العاشر في السباق الأول وتابع بعدها أدائه المميز ليتأهل للفئة الذهبية من البطولة إلى جانب البحّار الصاعد سالم العلوي الذي يعدّ أكثر خبرة في فئة الأوبتمست. أما زكريا الوهيبي ومروان الجابري فقد انضما إلى نظرائهم في الفئة الفضية طيلة البطولة وتمكّن الجابري من الحصول على المركز الثالث في أحد السباقات الختامية. وقبل الدخول إلى منافسات البطولة الآسيوية في البحرين شارك الأربعة الصغار في أسبوع المصنعة للإبحار الشراعي نهلوا فيها العديد من الخبرات في مجال الإبحار الشراعي من خلال حلقات عمل مكثفة جمعت بين التدريب العملي والمنهج النظري وهدفت لتدريب الجيل القادم على الإبحار بأحدث التقيات العصرية على يد بحارة عالميين وأولمبيين أفادوا المشاركون بالكثير من الخبرات قبل إخضاعهم لسباق فعلي وسط أجواء تنافسية قوية ومثيرة.

ويخضع البحّارة الصغار من فئة الأوبتمست بعُمان للإبحار حاليا لجدول تدريبي ومخطّط طويل المدى لتطوير وصقل مهاراتهم من خلال مدارس الإبحار الشراعي التابعة للمشروع والمشاركات في السباقات المحلية والإقليمية والدولية والتي ستكون من بينها هذا العام البطولة العربية للأوبتمست وغيرها من المنافسات الخليجية القادمة.

وفي عالم الإبحار بشكل عام، تعدّ فئة الأوبتمست إحدى العتبات المهمة في كلّ مشوار يقطعه البحّارة الأولمبيين في السنوات الأولى من ممارستهم لهذه الرياضة، وهي من القواعد واللبنات الأساسية التي تنشئ الأجيال القادمة من البحّارة المتمرسين. ويبدأ أشبال الأوبتمست ممارستهم لهذه الفئة على متن قوارب يصل حجمها إلى 2.3 مترا مصنوع هيكلها من الألياف الصلبة وهي صالحة للأعمار ما دون 15 سنة. ويوجد حول العالم أجمع ما يصل إلى 150 ألف قارب من هذه الفئة، كما تعدّ الفئة معتمدة لدى الاتحاد الدولي للإبحار الشراعي.