يستهل مشروع عُمان للإبحار اليوم تنظيمه للجولة الثانية من سلسلة سباقات الإكستريم 40 والتي تشارك فيها تشكيلة من 11 فريقا عالميا ما ينذر بمنافسة شرسة خلال هذا العام. وتبدأ اليوم السباقات الفعلية بين الفرق المشاركة بعد أن عقد يوم أمس اليوم الافتتاحي بين القوارب المشاركة والتي تأتي من بينها القوارب العُمانية ممثّلة في الطيران العُماني والموج مسقط.

نتائج اليوم الافتتاحي

خلص اليوم الافتتاحي عن تحقيق نتائج عالية من قبل فريق إس اي بي والذي جاء في المرتبة الأولى من إجمالي سبع سباقات تلاه فريق جروباما ومن ثم الموج مسقط الذي استطاع تسجيل 45 نقطة بفارق ثلاث نقاط فقط عن الصدارة. أما قارب الطيران العُماني فقد جاء في المرتبة السادسة بعد انطلاقات سريعة وأداء يبشّر بمفاجآت في الأيام الحالية والقادمة من السباقات الفعلية، وهم أيضا متقدّمون على منافس شرس بقيادة السير بين إينزلي أحد أكبر الناجحين الإبحار على مستوى المملكة المتّحدة، خصوصا بعد تأكيد طاقم الفريق أن باكورة جولات السلسلة التي أقيمت في سنغافورة كانت تجربة جيدة لتعزيز العلاقات والتعرّف على أفراد الفريق والاستفادة من عامل الروح الجماعية لحصد نتائج أفضل في الجولة على أرض السلطنة.

ويشهد اليوم البداية الفعلية للسباقات حيث تستكمل الفرق المشاركة اليوم سعيها لحصد نقاط أكبر ورفع رصيدها لانتزاع اللقب من الفريق السويسري الذي يتربّع على صدارة الترتيب العام حاليا.

وبعد اليوم التدريبي قال هاشم الراشدي – أحد البحّارة ضمن فريق الطيران العُماني إلى جانب البحّار مصعب الهادي أن السباقات التدريبية مهمة وكانت انطلاقتنا في السباقات لافتة للنظر وأضاف: "طبعا اليوم الأول في جولة مسقط استطعنا تحقيق بدايات جيّدة وأخفقنا في بعضها أما التغيّر في الأداء لأننا نبحر في أرضنا ولدينا أفراد العائلة والأهل والأصدقاء لدعمنا". وحول مشاركته هذا العام ضمن تشكيلة قارب الطيران العُماني بعد حيازته على اللقب مرتين عامي 2012م و2013م على متن قارب الموج مسقط: "أكملت سنتين في الموج مسقط وسنسعى إلى رفع أدائنا رغم صعوبة ذلك في ظل مشاركة فرق كثيرة هذا العام".

أما ربّان قارب الطيران العُماني فقد أعرب روبرت جرينهالج أن مسافات السباقات في السلطنة قصيرة ما يجعل التركيز على الانطلاقة مهم للغاية حيث ستطلّب اختيار القرارات المناسبة للانطلاق وخوض السباقات. وأعرب أن الفرق تتحسّن يوما بعد يوم ما يستوجب على الفريق مواكبة هذا التحسّن والإسراع في التعرّف على طبيعة الرياح.

وقال ربّان قارب الموج مسقط: "كانت الرياح هادئة جدا ما جعل الإبحار صعبا والشيء الذي لحظته جميع الفرق كان في سرعة الانطلاقة لأنها العلامة الفارقة التي تساهم في تقدّم الفريق وكسب النقاط حتى خط النهاية. وكان فريق جروباما سريعا في الانطلاقات ما انعكس بشكل مباشر على نتائجهم أما ألينجي فقد كان أقل سرعة ما كان مؤثرا أيضا على نتائجهم".

قرية السباق

تنظّم مشروع عُمان للإبحار مجموعة من الأنشطة الترفيهية المصاحبة والمتاحة للأفراد والعائلة خلال أيام الخميس والجمعة والسبت حيث تم تخصيص ركن ترفيهي للأطفال، وسيتم بدءا من اليوم إجراء مباريات لكرة القدم الشاطئية، وأنشطة متنوّعة من ريد بل، وإتاحة تجربة الإبحار على متن قوارب عُمان للإبحار، وتجربة رياضة الجولف، كما تم توفير مساحة مفتوحة للمشاهدة ومتابعة السباق بشكل حي، إضافة إلى ركن لتناول الأطعمة. ويمكن لزوّار الفعالية وقرية السباق التجوّل في أنحاء ملعب الموج للجولف الذي صمّمه أسطورة الجولف جريج نورمان على نمط ومقاييس البي جي اي الأمريكية. ويأتي على قائمة رعاة جولة السلطنة مشروع الموج مسقط والمتّحدة للخدمات الهندسية. وسيتم فتح قرية السباق بشكل يومي في تمام العاشرة صباحا أما السباقات فتنطلق في تمام الساعة الثانية ظهرا ما يوفّر فرصة لمن يرغب في التجوال في أرجاء قرية السباق والاستمتاع بالمشاهد الخلابة التي يطل عليها ملعب الجولف.

تشكيلة الفرق

أما الفرق المشاركة في المنافسة فهي الفريق السويسري ألينجي بقيادة الربّان الأمريكي مورجان لارسون، والفريق العُماني الموج مسقط بقيادة الربّان البريطاني لي ماكميلان، وفريق الطيران العُماني بقيادة الربّان البريطاني روبرت جرينهالج، والفريق البريطاني جي اي سي بندار بقيادة الربّان سيفيه جارفين، والفريق النيوزلندي الإمارات بقيادة الربّان البريطاني دين باركر، والفريق الروسي جازبروم بقيادة الربّان الروسي أيجور لوزيفينكو، والفريق الفرنسي جروباما بقيادة الربّان فرانك كاماس، والفريق البريطاني جي بي مورجان بار بقيادة الربّان السير بين إينزلي، والفريق السويسري ريل تيم بقيادة الربّان السويسري جيرومي كليرك، الفريق النمساوي ريد بل بقيادة الربّان النمساوي رومان هاجارا، والفريق الدنماركي اس اي بي بقيادة الربّان الدنماركي جي جرام هانسن.

وتعدّ المشاركة العُمانية في سلسلة الإكستريم من أقوى المشاركات الدولية على روزنامة مشروع عُمان للإبحار نظرا لإسهامها الكبير والمهم في الترويج للسلطنة فهي منافسة شرسة تستقطب الأنظار الإعلامية والصحفية ما يجعل من رفع العلم العُماني وإقامة مناشط ترويجية فرصة مثالية كبيرة خصوصا بعد الانتصارات التي حقّقتها القوارب الوطنية.

إثارة الفورميلا 1 على البحر

تم تصميم قوارب الإكستريم التي يصل طول هيكلها المزدوج 12 مترا استلهاما من أسرع القوارب المعتمدة في الأولمبياد مع مضاعفة حجمها وسرعتها لإضفاء مزيد من المتعة والإثارة على السباق، أما هيكلها المزدوج المصنوع من الألياف الكربونية الصلبة فقد تمت هندسته بحيث يعزّز من سرعة القارب لدرجة تمكّنه من التحليق جوّا في سرعة رياح تصل إلى 8 عقد بحرية فقط، كما أنه يتطلّب فريقا ذا مستوى عالٍ من اللياقة البدنية قادر على التحكّم والسيطرة على القارب لفترة لا تزيد عن عشرين دقيقة في كلّ سباق يتم إجراؤه يوميا والتي قد يصل عددها إلى ثمان سباقات.