أعلنت البحّارة والمدّربة العُمانية نشوى بنت منصور الكندية والبريطانية هيلاري ليستر المصابة بالشلل الرباعي عن بدء تحدٍّ طويل لشقّ عباب المحيط الهندي من مومباي بالهند إلى السلطنة بدءا من العاشر من الشهر الجاري ولفترة تمتدّ لسبع أيام. وتأتي هذه الرحلة بمبادرة من مشروع عُمان للإبحار، وبدعم من "مستال" المنضوية تحت مظلّة مجموعة كيمجي كراعٍ رئيسي، إضافة إلى شركة المتّحدة للخدمات الهندسية، حيث تسعى كلّ من نشوى الكندية وهيلاري ليستر إلى تسجيل رقمين قياسيين بحصول الكندية على لقب أول امرأة عربية تبحر عبر المحيط الهندي وبحصول البريطانية ليستر على لقب أول معاقة تقطع المحيط ذاته بعد أن أثبتت قدرتها على مجابهة إعاقتها الجسدية وأبحرت مفردة حول بريطانيا عام 2009م.

وتعليقا على الرحلة، أعرب دارميش كيمجي المدير الإداري لمستال في مجموعة شركات كيمجي أجيت أن كلّ من مبادرة نشوى الكندية وهيلاري ليستر تأتي ترميزا للروابط الوثيقة والعلاقات التجارية الطويلة التي نشأت بين البلدين منذ القدم وانعكست في تعزيز التعاون الاقتصادي المشترك وساهمت أيضا في التنمية التي تشهدها السلطنة.

هذا وستتولّى كلّ من نشوى الكندية وهيلاري ليستر السيطرة والتحكّم باتجاه القارب والشراع والملاحة طيلة الرحلة التي ستستمر أسبوعا كاملا. وللكندية سجل حافل في مجال الإبحار حيث حازت على جائزة أفضل مدّربة تطوير رياضة الإبحار على هامش المؤتمر السنوي الذي عقده الاتحاد الدولي للإبحار الشراعي في شهر نوفمبر من العام الماضي، حيث قالت: "أسعى من خلال هذه الرحلة إلى أن أكون أول امرأة عربية تشق عباب المحيط الهندي من الهند وصولا إلى المياه العُمانية، وفخورة بالدعم الذي قدّمته لي عائلتي وزملائي وأصدقائي للوصول إلى هذا المبتغى خصوصا وأن هذه المبادرة نابعة من حبّي وشغفي الكبير برياضة الإبحار بمفهومها الحديث والمعاصر. ويوما ما أخطّط للإبحار بمفردي لذا فإن هذه الرحلة خطوة مهمة وعتبة لتحقيق ما أصبو إليه".

أما البريطانية هيلاري ليستر التي بدأت ممارسة رياضة الإبحار منذ 11 سنة فهي تعاني من شلل رباعي حيث لا تستطيع تحريك كلتا يديها ورجليها أو أي من أجزاء جسدها عدا رأسها وجزء من رقبتها، إلا أن عزيمتها وإصرارها الكبيرين للتغلب على الإعاقة الجسدية جعلها تبحر لأكثر من 36 ساعة سابقا، وتُقدم على الشروع في هذه المغامرة الفريدة رغم الصعاب والتحدّيات. وقالت هيلاري أن هذه الرحلة الطويلة ستكون تحدّيا واختبار للقدرة على التحمّل والملاحة والتحكّم بالقارب في الآن ذاته، إلا أنها تترقّب بدء الرحلة لحبّها وشغفها بالبحر والمحيط. وقالت ليستر: "قخورة وسعيدة جدا ببدء هذا التحدّي خصوصا مع نشوى الكندية التي ستكون عونا وسندا لتحقيق مبتغاها كأول عربية تقطع المحيط الهندي".