حقّق فريق ميسي فرانكفورت الأصغر سنا من بين القوارب المشاركة في الطواف العربي للإبحار الشراعيأي اف جي 2014م أداء باهرا في سباق مرسى اللؤلؤة بالعاصمة القطرية الدوحة، والذي أقيم يوم أمس عقب وصول القوارب إلى المرسى مساء الإثنين معلنة نهاية المرحلة الأولى التي انطلقت من العاصمة البحرينية المنامة والتي أنهى فيها الفريق مسافة 100 ميل بحري ليحل في المرتبة الثانية بعد أن تفوّق عليه نظيره قارب أي اف جي موناكو بقيادة سيدني جافنييه بفارق نصف نقطة أي 25 ثانية فقط. 
 
وقد تمثّل الأداء الجميل الذي قدّمه الفريق في سباق اللؤلؤة والذي تزامن مع احتفالات دولة قطر باليوم الرياضي لدولة قطر في تحقيق تقدّم بـ21 ثانية على قارب أي اف جي موناكو في إحدى السباقات ومن ثم حصلوا على نصر آخر بفارق 3 ثواني فقط عن النظير اللدود. وأعرب مارسيل هاريرا ربّان قارب ميسي فرانكفورت أن لم يصدّق أن أداء فريقه سيكون بهذا المستوى مشيرا إلى سعادته وفخره بحيازتهم على المركز الأول في سباق اللؤلؤة الذي تراوحت سرعة الرياح فيه إلى 12 عقدة، ومشيرا إلى أن ذلك انعكس كثيرا على روح الفريق والمعنويات العالية التي يتحلّى بها. 
 
وينضمّ لهذا العام تشكيلة مكونة من ست فرق وهي فريق البحرية السلطانية العُمانية وفريق النهضة للخدمات وفريق الثريا بنك مسقط وفريق ديلفت تشالنج وفريق ميسي فرانكفورت وفريق أي اف جي موناكو. وتصل المسافة الإجمالية التي سيقطعها البحّارة إلى 760 ميل بحري وبمجموع ثمان محطّات توقّف في مملكة البحرين ودولة قطر ودولة الإمارات العربية المتّحدة وسلطنة عُمان.
 
وقد كرمت اللجنة المنظمة لسباق الطواف العربي يوم أمس الثلاثاء الفرق الفائزة بالمراكز الثلاثة الأولى في المرحلة الأولى للطواف "المنامة ـ الدوحة" في الاحتفالية التي نظمتها اللجنة بمرسي اللؤلؤة بالعاصمة القطرية الدوحة حيث قام بتسليم الجوائز ودروع المراكز الثلاثة الأولى لجولة الافتتاحية كل من على المالكي وأحمد الخاطر ممثلي إدارة مشروع اللؤلؤة بقطر بحضور سعادة محمد بن ناصر الوهيبي سفير السلطنة المعتمد لدى دولة قطر الشقيقة وسعادة وحيد مبارك سيار سفير مملكة البحرين لدى دولة قطر وجمع غفير من المتابعين لفعاليات السباق
 
واستقطب حفل التكريم جموعا من زوّار ومرتادي مرسى اللؤلؤة الذي يطل على واجهة بحرية جميلة تستقطب السائحين الذي يتطلّعون لقضاء إجازة مريحة وممتعة في ظلّ الظروف المعتدلة التي تشهدها المنطقة، كما شهد أيضا حضور سعادة ساسكيا دي لونج  سفيرة مملكة هولندا المعتمدة لدى دولة قطر والتي أعربت بدورها بقولها: "يعد الطواف العربي للإبحار الشراعي حدثا رياضا ومنصة جيدة لإعادة إحياء الإرث البحري لدى الدول والبلدان المشاركة، كما أنّها تؤكّد على التعاون الوثيق بين مملكة هولندا ممثّلة في الفريق المشارك وبين دول مجلس التعاون الخليجي. سعيدة جدا بمرور الفرق على العاصمة القطرية الدوحة خلال إقامتها لليوم الرياضي وفخورة بمشاركة الفريق الهولندي الذي تأتي مشاركته دلالة على سعي المملكة للإسهام في الإرث الإبحار الشراعي، وأرجو لهم رحلة ومشوارا موفقا إلى خط النهاية".
 
وحول الإبحار على مرسى اللؤلؤة، قال مارسيل: "الدوحة وجهة رياضية جميلة ورائعة للإبحار بحكم العوامل الكثيرة المساعدة لذلك بدءا من الجو الجميل والموائم للإبحار إضافة إلى المرافق والتسهيلات والتجهيزات التي تتميّز بها المراسي والمرافئ في المدينة". 
 
أما المرحلة الثانية من السباق والتي تعدّ الأطول في الطواف العربي للإبحار الشراعي فمن المقرّر أن تبدأ اليوم بمسافة 159 ميل بحري. وحول الاستعدادات لهذه المرحلة أعرب مدير السباق جيليز تشيوري: "هذه المرحلة ستكون صعبة جدا لأن المسار سيمر بالكثير من آبار الغاز والنفط التي يجدر بالقوارب الابتعاد عنها لمسافة كبيرة، وقد حرصنا على أن يكون المسار آمنا جدا بكافة القوارب المشاركة".
 
من جانب آخر أعرب كاي هيمشيرك ربّان القارب الهولندي ديلفت تشالنج الذي يحلّ في المرتبة الثالثة حاليا من الطواف العربي: "مع حركة الرياح التي ستكون باتجاه خط مسارنا نحو إمارة أبوظبي، ستنطوي التكتيكات للمرحلة القادمة على محاولة تعدّي الفرق المتصدّرة والمحافظة عل السرعة القصوى ونتوقّع أن تكون مدّة السباق 25 ساعة متواصلة".
 
ويهدف الطواف العربي الذي ينظّمه مشروع عُمان للإبحار سنويا إلى تعزيز أساليب الترويج السياحي للمنطقة من خلال التوجهات الجوهرية التي يتبناها خط سير الطواف والذي يتميز أيضا بخلق فرص الرعاية التجارية للشركات عامة وليست مقتصرة على المحلية فحسب وإنما الفرص تمتد للشركات الدولية والعالمية للاستفادة من الحزم التسويقية والأسواق التجارية التي يمر بها خط سير السباق حيث تسهم هذه الفرص في تغذية هذه الفعاليات والنمو بالرياضة لمستويات أفضل