بعد أن شهدت المدينة الرياضية بولاية المصنعة تنظيم بطولتين عالميتين لقوارب الليزر، يستعد مشروع عُمان للإبحار لإطلاق النسخة الرابعة من بطولة المدارس للإبحار الشراعي الإثنين المقبل بمشاركة 115 طالبا وطالبة من 16 مدرسة حكومية تتراوح أعمارهم من 8-16 سنة.

وتأتي بطولة المدارس لهذا العام براعية شركة النهضه للخدمات حيث تهدف البطولة إلى إتاحة فرصة للطلبة الذين تلقوا التدريب في مدارس عُمان للإبحار الشراعي في كلّ من الموج مسقط وبندر الروضة والمصنعة للخوض في سباقات فعلية والتنافس ضد نظرائهم من المدارس الأخرى. وتعدّ هذا البطولة عتبة لتأهيل أفضل الطلاب المتمّرسين في رياضة الإبحار للاحتراف والانتقال إلى مستويات أكبر، كما أنه حافز مشجع لهم لصقل مهاراتهم وتحفيزهم على إتقان الرياضة وتمثيل مدارسهم بصورة مشرّفة من خلال غرس روح التنافس منذ الصغر.

من جانبه أعرب ستيفين طوماس الرئيس التنفيذي لشركة النهضة للخدمات: "سعدنا كثيرا بمواصلة عُمان للإبحار إقامة هذه البطولة الذي يشهد نموا أكبر هذا العام من ناحية أعداد الطلبة المشاركين يرافقه زيادة في تنافس الأبناء الطلبة على تطبيق ما تعلّموه من مهارات وفنيات طيلة الفترة المنصرمة. هنالك أشياء كثيرة يتعلمها الطالب من المشاركة في هذه السباقات منها التحّلي بروح الريادة والعمل الجماعي والتنافس على الصدارة والعمل على تحقيق نتائج أكبر وغيرها، ونأمل أن تخرج النسخة الرابعة بفوائد كبيرة سواء على مستوى الطلبة أو مختلف شرائح المجتمع".

وأعرب راشد الكندي رئيس لجنة الإبحار الشراعي ومدير المنتخب الوطني بمشروع عمان للإبحار: "كانت الاستضافات الرياضية الدولية الأخيرة التي شهدت السلطنة إقامتها عاملا محفّزا ومحركا أساسيا لتشجيع الطلبة الناشئة للاتجاه بأنظارهم إلى رياضة الإبحار والتعرّف على ما يمكن أن تقدمه على المستوى الوطني والإقليمي في المستقبل. وإلى جانب ما يتم الاستعداد والتحضير له من فعاليات قادمة كسباقات الإكستريم وسباقات كأس عمان لقوارب الآرسي 44 ، عمدنا إلى إقامة النسخة الرابعة من بطولة المدارس لإتاحة الفرصة للطلبة للتنافس مع نظرائهم، وليتسنى لنا التعرّف على أفضل المهارات والكوادر التي يمكن تطويرها ومتابعتها وضمّها إلى برنامج الناشئين لدينا ومن ثم المنتخب الوطني".

وأضاف الكندي: "ستكون مشاركة الطلبة الصغار وسعيهم لتمثيل مدارسهم لتحقيق نتائج أفضل في بطولة هذا العام حافزا لزملائهم يشجعهم على التعرّف على فوائد الرياضة والاهتمام بالصحة البدنية والنفسية خاصة مع ما تقدّمه رياضة الإبحار من منافع وما تتطلّبه من لياقة عالية. وهذا الاهتمام المتزايد بالرياضة سيمكنّنا حتما من العثور على أفضل الكوادر العُمانية القادرة على تحقيق رؤيتنا الرامية للوصول إلى الأولمبياد في المستقبل".