ربان الفريق العماني الموج مسقط وطاقمه يأملون في إعادة الكرة في الجولة الثانية من سلسلة سباقات الإكستريم٤٠ في سنغافورة

وكان الموج مسقط قد تمكن في الجولة الأولى لهذا العام من انتزاع المركز الأول في اليوم الأخير من فريق ريدبول الذي كان قد تصدر الترتيب العام قبل اليوم النهائي، وكان الفوز خير بداية لحملة دفاع الموج مسقط عن لقبه الذي حصل عليه العام المنصرم ٢٠١٢، وتكمن أولوية الفريق العماني في جولة سنغافورة، التي تنضم كمحطة متكاملة لسلسلة سباقات الإكستريم، في حسم الأمور وحصد النقاط التي تمكنه من الظفر بالجولة باكرا وعدم ترك الحسم للسباقات الأخيرة.

ويضم قارب الموج مسقط على متنه اثنين من البحارة العُمانيين الذين يشاركون في هذه السباقات برفقة بحارة محترفين ومتمرسين مثل لي ماكميلان وبيت جرينهالج وإيد سميث، وهذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها بحاران عمانيان على متن قارب واحد منذ بدء مشاركة مشروع عُمان للإبحار في سلسلة سباقات الإكستريم ٤٠. ويعتبر البحار العماني هاشم الراشدي لا يزال وافدا جديدا على سباقات الإكستريم ٤٠، إلا أن مواطنه مصعب الهادي أحدث عهدا ولا يزال في خطواته الأولى في هذه السلسلة من السباقات، وكان الهادي قد انضم للفريق عبر برنامج عمان للإبحار لتقييم الأداء بعد مشاركاته على متن قوارب الليزر وقوارب إف١٨ ثنائية البدن.

في سباقات اليوم الأخير من الجولة الأولى بمسقط احتاج فريق الموج مسقط بطل عام ٢٠١٢ إلى ١٥ نقطة لإنتزاع المركز الأول من فريق الربان المعروف رومان هاجارا، وقد نجح الفريق العماني في تحقيق نتائج ونقاط جيدة مكنته من تقليص الفارق إلى نقطتين قبل سباق النقاط المضاعفة، الذي مهد لفوز الفريق العماني وخطفه لجميع الأضواء، وقد أثبت الفريق أنه الأكثر صبرا ومهارة لعبور خط النهاية قبل فريق ريدبول وانتزاع الفوز منه.

وقال ماكميلان: "لم نكن نتوقع أن ننتزع الفوز، ولكننا كنا نشعر بالدهشة والفرح"

وأضاف بقوله: "ولكن لا يمكننا أن نضمن إعادة الكرة من جديد بهذا الشكل، ولا بد أن تكون هناك أيام جيدة وأخرى سيئة في كل الأمور، ولكننا نحتاج إلى بذل المزيد من الجهد في السباقات الأولى في سنغافورة لكي لا يتعين علينا أن نتراجع عن هذا المركز. ويبدو أننا جيدون في قدرتنا على العودة إلى أجواء المنافسة، ولكننا لا نرغب في الاعتياد على هذا الأمر."

ويمكن أن يثبت أن الصبر هو العامل الأكبر في سباق سنغافورة مع توقع أن تتسبب الرياح الخفيفة في إبطاء سرعة القارب . ويقول ماكميلان إن الفائز بالجولة الثانية من السباق يحتمل أن يكون الفريق الذي يتكيف مع ظروف الرياح الخفيفة هذه بأفضل شكل ممكن.

وقال ماكميلان: "سوف يكون الأمر مليئا بالتحديات، حيث أن هناك الكثير من الأنظمة والتأثيرات المحلية، لذا فسوف نقوم بما علينا القيام به لأن الفريق الذي يمكنه فهم هذه الأنظمة والتأثيرات المحلية بشكل أسرع سوف تزداد احتمالات فوزه بالسباق. وليس هناك أي تكتيكات لزيادة سرعة القوارب في مثل هذه الظروف، وسوف يتعلق الأمر بأداء المهام الأساسية على متن القارب على حسب الظروف"

ومن المحتمل أن يفرض فريق ريد بول التهديد الأكبر لفريق الموج، مسقط مجدداً في الأسطول المكون من ثمانية قوارب، مع قارب ألينجي، الذي حقق أداء متحسناً وحل في المركز الثالث بسباق مسقط.

ولكن كلا من ماكميلان ومصعب الهادي ينظران بحذر للبحار الجديد "روبرت جرينهالج" وطاقمه في فريق أبيردين سنغافورة، الذي تم دعوته للمشاركة في السباق، والذي ترعاه شركة أبيردين أسيت مانجمنت.

وقال مصعب: "روبرت شقيق بيت الذي يبحر معنا، وقد تنافسا ضد بعضهما البعض كثيراً، ولكن بيت لديه خبرة أكبر في هذه القوارب، لذا فإننا نأمل في أن نتمكن من مواصلة تفوقنا وتقدمنا في سباق سنغافورة."

وأضاف بقوله: "سوف ينطلق السباق قريباً، وأنا أتطلع حقاً للمشاركة فيه. وسوف أحاول بذل أقصى جهد لدي وأرغب في جعل كل فرد في وطننا الحبيب وفي مسقط فخور بتشجيعنا مجدداً."

وسوف ينطلق السباق في حدود