أعلن القائمون على مشروع عمان للإبحار عن تفاصيل سباق الطواف العربي للإبحار الشراعي لعام ٢٠١٢م خلال مؤتمر صحفي عقد بمسقط ٢٨ يناير، حضره كل من عيسى الإسماعيلي مدير عام الفعاليات بعمان للإبحار، وخالد الزدجالي مدير الفعاليات السياحية بوزارة السياحة والربانان العمانيان أحمد المعمري ومحسن البوسعيدي المشاركان في الطواف العربي الذي تنطلق أولى جولاته في الثاني عشر من فبراير من أمواج مارينا بالبحرين ويستمر لغاية السابع والعشرين من الشهر ذاته، وسيمر الطواف الذي تنظمه عمان للإبحار بكل من قطر ودولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان، وتعد هذه المرأة الثانية التي ينظم فيها مشروع عمان للإبحار هذه الفعالية، إذ سبق له أن نظمها للمرأة الأولى في العام الماضي بمشاركة ست فرق خليجية ودولية بهدف تعزيز حضور واحدة من أسرع الرياضات نموا في منطقة الخليج العربي وإحياء تراثها البحري الغني، وجعل المنطقة محطة دائمة على خارطة السباقات الشراعية العالمية.

وفي بداية المؤتمر ألقى عيسى الإسماعيلي مدير عام الفعاليات بمشروع عمان للإبحار كلمة رحب فيها بالحضور وتطرق إلى أهداف الطواف العربي للإبحار الشراعي الذي سينطلق يوم الثاني عشر من شهر فبراير من مرينا أمواج بالبحرين وينتهي في السلطنة، إذ تستغرق مسافة السباق نحو ١٥ يوما سيضطر البحارة خلالها للنوم على متن قواربهم في بعض مراحل السباق.

وعن فكرة السباق قال: "تم في بداية عام ٢٠١١ ولادة الطواف العربي للإبحار الشراعي كمبادرة لخلق منصة تستضيف فيها دول الخليج مشتركة سباقا عالميا للإبحار الشراعي في منطقة غنية بالإرث البحري، تروج من خلاله للمنطقة كوجهة مثالية لاستضافة السباقات الشراعية والرياضات العالمية الأخرى."
وتطرق بعدها للحديث عن طواف هذا العام قائلا: "بعد تجربة افتتاحية ناجحة، نمى الطواف العربي للإبحار الشراعي وأصبحت تجربته أكثر نضجا، فلقد سخرنا طاقاتنا في تنظيم هذا الطواف ليصبح من بين أفضل السباقات العالمية في هذا الوقت من السنة، إذا يشارك معنا بحارة طافوا العالم، وحطموا الأرقام القياسية، وفازوا بالمداليات الأولمبية."

كما أشار محمد آل عيسى مدير العلاقات العامة بمشروع عمان للإبحار أن نسخة هذا العام من الطواف العربي تحظى بمشاركة خليجية واسعة، إذ تشهد مشاركة تسع فرق من ست دول وهي السلطنة، ومملكة البحرين، والمملكة العربية السعودية، ودولة قطر، ودولة الإمارات العربية، وفرنسا أيضا، وسيقطع المتسابقون عبر أمواج الخليج بقواربهم الشراعية مسافة إجمالية تبلغ 1408 كيلومترات، يمرون خلالها بست محطات خليجية، إذ أن المحطة الأولى هي المنامة ـ الدوحة لمسافة 241 كيلومترا والمحطة الثانية الدوحة ـ أبوظبي لمسافة 296 كيلومترا والمحطة الثالثة أبوظبي ـ رأس الخيمة لمسافة 242 كيلو مترا والمحطة الرابعة رأس الخيمة ـ مسندم لمسافة 278 كيلو مترا والمحطة الخامسة مسندم ـ المصنعة لمسافة 278 كيلومترا والمحطة السادسة والأخيرة المصنعة ـ مسقط 84 كيلو مترا.

سيخوض البحارة منافسات الطواف العربي على متن قوارب الفار 30 إذ يعد أداء هذا النوع من القوارب عاليا في الرياح الخفيفة والمتوسطة التي من المتوقع مواجهتها في مسار السباق، كما تتيح هذه القوارب ذات التصميم الموحد فرصا متساوية للفرق المتنافسة، إذ يبلغ طولها 30.94 قدم بمعدل 9.43 متر، والعرض 10.10 قدم بمعدل 3.07 متر، والوزن 4548 رطلا بمعدل 950.2 كج .

ويشارك في السباق تسع قوارب أربعة منها من السلطنة، وهي قارب وزارة السياحة الذي يحمل اسم مسقط ٢٠١٢ وربانه البحار العماني محسن البوسعيدي الذي يعد من بين البحارة الذين احتضنهم مشروع عمان للإبحار ووفر لهم التدريب والتأهيل اللازم، وقد وحقق محسن باكورة نجاحاته بأن أصبح أول بحار عربي يبحر حول العالم بدون توقف، وفي هذا السياق قال الربان محسن البوسعيدي: "يعد الطواف العربي للإبحار الشراعي فرصة ذهبية لترويج رياضة الإبحار الشراعي في المنطقة، إذ تم اختيار مساره بعناية كبيرة ليطوف مختلف البلدان الخليجية، كما يشارك في الطواف فرقا قوية، ولذا فإنني على يقين بأن المنافسة ستكون على أشدها طوال مراحل السباق، وكما أنني أشعر بالفخر لقيادتي قارب وزارة السياحة مسقط ٢٠١٢، إذ يمثل الطواف فرصة سانحة للترويج لمكنونات مسقط التي اختيرت عاصمة للسياحة العربية". وتشارك وزارة