بمباركة سامية .. ازاحت معالي الدكتور مديحة بنت احمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم الستار يوم امس عن القارب (farr 03) في احتفالية التدشين عن برنامج (الابحار للنساء) بالسلطنة من قبل مشروع عمان للابحار الشراعي في احتفالية جميلة شهد حضور معالي الشيخ عبدالملك الخليلي وزير السياحة ورئيس مجلس ادارة مشروع عمان للابحار وبحضور عدد من اصحاب السعادة وممثلي اللجنة الاولمبية الدولية والاعلاميين من داخل وخارج السلطنة والذي ياتي بمباركة سامية من مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظمحفظه الله ورعاهوالذي يولي اهتماما كبيرا بتفعيل جانب الابحار الشراعي ودور المرأة العمانية في التواجد في هذا القطاع الحيوي الذي رسم له الكثير من الاهداف والرؤى المستقبلية.

وسوف يخوض القارب (Farr 30) غمار منافسات مسابقة الطواف العربي الذي سيقام خلال الموسم الجديد للابحار الشراعي يحمل معه احدى الفتيات العمانييات في بادرة هي الاولى من نوعها في السلطنة ومنطقة الخليج بتواجد المراة على هذا القارب حيث تم اختيار اسم (الثريا) الذي سيحمل اسم القارب المشاركة في الطواف العربي وهو الاسم الذي لازم البحارة على مر العصور وأرتبط بعملهم ارتباطا وثيقا، إذ يشير إلى النجوم المجتمعة ببرج الثور أو كما تسمى بالأخوات السبع، فقد كان ظهورها يحظى بأهمية كبير وذلك وكان البحارة العرب قديما يعدون رؤية الثريا فألا حسنا، وأما في عمان للإبحار فإن الثريا تشير إلى مستقبل الإبحار بعمان.

وتعد المشاركة في الطواف العربي أحد الأهداف التي وضعتها عمان للإبحار لبرنامج الإبحار للنساء، ومن بين الأهداف أيضا إيجاد فريق من المعلمات لقوارب الدنجي بمدراس عمان للإبحار الثلاثة بحلول مارس 2012 وذلك لمساعدة بزوغ نجوم بحارات المستقبل بعمان، ولتشجيع المزيد من النساء لتحذوا حذوهن وممارسة هذه الرياضة.

وقد بدأ البرنامج في شهر يوليو الماضي عندما شاركت 75 شابة في فعاليات اليوم المفتوح لبرنامج النساء بمراكز عمان للإبحار، وقد تم اختيار 40 شابة من إجمالي المشاركات لحضور دورة تدريبية من ثلاثة أسابيع لتطوير مهاراتهن الرئيسة، وعدد منهن الآن في منتصف دورة تدريب للإبحار من ستة أشهر، لتأهيلهن كمعلمات إبحار والبدء في الخطوات الأولى في طريقهن ليصبحن أول بحارات عمان المحترفات.

ومنذ اشهار مشروع عمان للابحار في عام 2008 منح المشروع ما يقارب 6000 طفل عماني فرصة تجربة الإبحار الشراعي وكان لتواجد الفتاة العمانية  اكثر من نصف هذا العدد والتي حرصت على خوض غمار تجربة الابحار الشراعي والتي لاقت كل النجاح والتوفيق خلال تلك التجارب والتي تكللت بالنجاح بتعاون الجميع.

ووضع مشروع عمان للابحار عدد من الاهداف لبرنامج الابحار الشراعي ومنها إيجاد فرص وظيفية للشابات العمانيات بالصناعة البحرية وتشكيل أول فريق عماني نسائي وطني للإبحار وتمكين النساء العمانيات للمنافسة في تأهيل بلدهن للألعاب الأولمبية 2020 ومن ثم المنافسة تحت راية بلدهن هناك وخلق بيئة محلية يمكن للنساء ممارسة الإبحار الشراعي فيها بأريحية وتوفير هذا مجانا للنساء العمانيات من كل أنحاء الوطن. 

وينطلق هذا المشروع الذي اطلقه عمان للابحار بدعم من قبل بنك مسقط للمرحلة القادمة والذي سيسير في خطى ثابته  يبث من خلالها الثقة والطمأنينة في نفوس النساء العمانيات ويكسبهن مهارات حياتية مهمة، في الوقت الذي يعمل فيها أيضا على توفير فرص وظيفية لهن، وعدد من الفرص المتنوعة الأخرى، وبدء من البرنامج الوطني لعمان للإبحار الموجه لخدمة المجتمع إلى طموحها ببلوغ أولمبياد 2020، ستحظى النساء العمانيات بالتدريب والتأهيل والتنمية، والرعاية اللازمة على طول المشوار لتسليحها بالمهارات الضرورية للإجادة وتحقيق الطموحات.

قال عبدالرزاق بن علي بن عيسى الرئيس التنفيذي لبنك مسقط :  بان بنك مسقط فخورة بأن يكون  مع برنامج ابحار المرأة العمانية والذي جاء بتوجيهات سامية من مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – والذي سيمكن من خلال هذا البرنامج المرأة على تطوير مهارات الإبحار لتكون كمهنة لها ونهنيء مشروع عمان للابحار على هذه البادرة