بعد ثلاث سنوات من دخول السيدة آلان ماكارثر إلى كتب التاريخ في الإبحار لتحطيمها للرقم العالمي للإبحار الفردي حول العالم، يعود قاربها التراي ماران ثلاثي البدن للعمل مرة أخرى.
حصلت سلطنة عمان على التراي ماران الذي يبلغ طوله ٧٥ قدما والمعروف سابقا بال"بي آند كيو" وتم تغيير إسمه إلى "مسندم" نسبة لشبه جزيرة مسندم الجميلة التي تمثل المنطقة الواقعة شمال السلطنة.
ولكون البحارة أطول بقليل من السيدة آلان وعددهم أكبر؛ خضع القارب لبعض التعديلات البسيطة وذلك كي يستوعب خمسة أشخاص على متنه يبحرون به ويكونوا قادرين على العيش على متنه.
يمتد الساحل العماني بطول ٣٠٠٠ كيلو مترا بمحاذاة ثلاثة بحار. لذا كانت إحدى الأهداف الرئيسية لدخول عمان لعالم الإبحار هو إعادة الأمجاد البحرية لها وتعزيز إمكانات سلطنة عمان السياحية، وذلك بجمال خطها الساحلي الوعر، وجبالها الشاهقة وصحاريها الكبيرة وكرم ضيافة أهلها. وسيلعب فريق عمان للإبحار أيضا دورا أساسيا في المهرجان البحري الذي سيقام كجزء من إحتفالات السلطنة بالعيد الوطني الأربعين في تشرين الثاني/ نوفمبر ٢٠١٠.
يتنافس فريق عمان للإبحار في صيف هذا العام بمنافسات كأس الآي شيرز بأوروبا بقارب الإكستريم ٤٠ ثنائي البدن المسمى مصيرة نسبة إلى إحدى الجزر المشهورة ببياض رملها ووجود أكبر موقع لتعشيش السلاحف بها في العالم.
بعد عملية إختيار شاقة في مرحلتي البر والبحر تم إختيار فريق مكون من ثمانية عمانيين ليكونوا أفراد طاقم عمان للإبحار، وهم حاليا يخضعون لمرحلة تدريب مكثفة في مدينة كاوز بتوجيه من شركة أوف شور تشالينجس والتي هي جزء من مجموعة آلان ماكارثر ومارك تيرنر وبمساعدة من أكاديمية الإبحار البريطانية أيضا. إن الهدف من التدريبات هو زيادة التواجد العماني في كلا القاربين بينما نتقدم في الموسم.
وقالت آلان ماكارثر: إنه لشيء عظيم أن أرى القارب (ترايمران) يبحر مرة ثانية بمهمة حقيقية. إن الفريق العماني لديه دافع قوي للتعلم وهم مندفعين بقوة نحو هذا التدريب السريع بحماس مدهش و تفاني عظيم.
كل من القاربين الإكستريم ٤٠ مصيرة والتراي ماران مسندم التابعين لسلطنة عمان متواجدين حاليا بمدينة كاوز بالمملكة المتحدة. وسيشتركان في السباق السنوي لشركة جيه بي مورجان آسيت المسمى بالسباق حول الجزيرة يوم السبت ٢٨ من حزيران/ يونيو. كما أنهما سيشتركان في العرض التي سيكون خلال أسبوع سكانديا كاوز في آب/ أغسطس قبل العودة بهما لعمان في نهاية الصيف.
