برنامج الإبحار النسائي

تأسس برنامج الإبحار النسائي في عام 2011م بهدف تمكين المرأة العُمانية وخلق فرص متساوية بين الرجال والنساء لتعلم رياضة الإبحار وممارستها. وبدأ المشروع الخطوة الأولى في تأسيس هذا البرنامج من خلال خلق البيئة المناسبة وتوعية أولياء الأمور وإيجاد المدربات القادرات على التدريب، وإيجاد الفتيات القادرات على تعلم رياضة الإبحار الشراعي وإجادتها على مستويات دولية. ويهدف البرنامج كذلك إلى تأسيس فريق نسائي بالكامل يقوم بتمثيل السلطنة في المسابقات الدولية.

وقد لقي البرنامج في سنته الأولى إقبالاً كبيراً من الفتيات بين عمر 18 إلى 35 سنة، حيث تقدمت 150 فتاة للمشاركة، وتم اختيار 30 منهن لخوض التدريبات، وبعد سنة من بدء التدريب حصلت 21 منهن على شهادة الاعتماد من الاتحاد الدولي للإبحار الشراعي للعمل كمدربات في الإبحار الشراعي.

وكانت هذه الدفعة من الفتيات النواة الأولى لتشكيل أول فريق نسائي للإبحار الشراعي في منطقة الخليج، وأصبح البرنامج مثالاً تَحتذي به الدول الأخرى في منطقة الخليج والدول العربية ككل. وأثبت البرنامج من خلال هؤلاء البحّارات بأن الفتيات قادرات على تحقيق أحلامهن وطموحاتهن في كل مجال، سواء في الإبحار الشراعي أو في أي مسار مهني آخر، وأنهن جزء لا يتجزأ من العملية التنموية الاجتماعية في كل مجتمع.

إنجازات الإبحار النسائي

  • فبراير 2012م – شارك الفريق النسائي في الطواف العربي للإبحار الشراعي لأول مرة
  • أبريل 2012م – تأهيل 17 فتاة ليصبحن مدربات للإبحار الشراعي.
  • يونيو 2012م – شارك فريق الناشيئن النسائي في سباقات الإبحار الشراعي الخليجي.
  • نوفمبر 2013م – حصلت البحارة نشوى الكندية على جائزة أفضل مدربة تطوير الإبحار الشراعي في السلطنة من الاتحاد الدولي للإبحار الشراعي.
  • نوفمبر 2013م – تم ترشيح البحارة راية الحبسية للحصول على جائزة بحارة رولكس العالمية.

المشرفون

قام مشروع عُمان للإبحار في بداية مشوار البرنامج النسائي بالاستفادة من خبرات أشهر البحارات والمدربات في العالم من أجل الإشراف على البرنامج النسائي.

ومن بين البحّارات اللاتي عملن في تأسيس برنامج الإبحار النسائي والإشراف على أول دفعة من الفتيات، البحارة البريطانية شيرلي روبرتسون، أول بحارة بريطانية تفوز بميداليتين ذهبيتين في دورتين متتابعتين من الألعاب الأولمبية، والبريطانية دي كافاري التي تعد المرأة الوحيدة التي أبحرت حول العالم دون توقف بمفردها بالاتجاهين، والمرأة الوحيدة في العالم التي أبحرت ثلاثة مرات حول العالم.

ومن خلال التدريب على يد هؤلاء البحّارة العالميين، أصبحت البحّارات العُمانيات نماذج وطنية تحتذي بها الأجيال الناشئة من الفتيات، وهكذا نجح مشروع عُمان للإبحار في تأسيس برنامج نسائي مستدام يسهم في تعزيز المشاركة النسائية وتمكينها في الجانب الرياضي.