عقدت عُمان للإبحار حلقة عمل داخلية استعرضت خطتها الاستراتيجية للعشر سنوات القادمة (2022 – 2032) لمواصلة تحقيق النجاحات على صعيد رياضة الإبحار الشراعي. تم خلال حلقة العمل التطرق إلى الأهداف والرؤى المنشودة على المدى المتوسط والبعيد، والتعريف بجدول المشاركات القادمة من بطولات دولية وإقليمية بما يحقق نتائج واستحقاقات أولمبية، علاوة على عدد من البرامج الهادفة لتطوير فرق الإبحار من الناشئين والشباب، والتعرف على فرص تطوير مدربي الإبحار الشراعي أكاديميا.

وفي هذا الصدد، أعرب الدكتور خميس بن سالم الجابري، الرئيس التنفيذي لعمان للإبحار: “لا شك أن عام 2021 كان استثنائيا للمؤسسة حيث شهد العودة القوية لاستضافة الأحداث القاريّة والدولية التي تجلب المنافع الاقتصادية والاجتماعية للسلطنة في ظل الظروف الحالية التي صاحبت الجائحة، وما سعينا له هو العمل على مواصلة الإسهام في ترجمة مهمة المؤسسة وفقًا للأولويات الوطنية التي وضعتها رؤية عُمان 2040”.

وأضاف: “نفخر بجميع الإنجازات التي حققتها المؤسسة حتى اليوم، وبمستوى الأداء العالي الذي قدمته فرق الإبحار الشراعي على الصعيدين الدولي والإقليمي. التخطيط المسبق هو أساس النجاح وما تم صياغته يهدف لمواصلة تحقيق المنجزات في السنوات العشر القادمة بثقة وكفاءة عالية”.

وقد شهد عام 2021 تنفيذ ثمان بطولات دولية استقطب أكثر من 2500 متسابق على أرض السلطنة للمنافسة، وهو ما كان له إسهامه في جلب الكثير من المنافع الاقتصادية والإعلامية. وعلى صعيد الأداء في رياضة الإبحار الشراعي فقد تمكن فريق الإبحار العام الماضي من الظفر بالمركز الثاني في بطولة البحرية الإيطالية “ناسترو روسا تور” ، كما تألق البحّاران الأولمبيان مصعب الهادي ووليد الكندي في بطولة العالم الأولمبية لقوارب 49 بالوصول إلى الفئة الذهبية لأول مرة، إلى البحارّان المعتصم الفارسي وعبدالملك الهنائي من الوصول لمنصة التتويج في بطولة العالم لقوارب الراديال ما كان سابقة جديدة لهم في فئة أولمبية.

معايير لقياس الأداء

من ضمن الأهداف المهمة التي وضعت ضمن الخطة الحصول على ميدالية باسم سلطنة عمان في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2032 في فئة (قوارب 49) والمقرر إقامتها في مدينة بريزبان الأسترالية، وحتى ذلك الحين، تم تحديد عدد من المعايير لتحقيق الهدف وقياس الأداء منها؛ الوصول إلى دورة الألعاب الآسيوية 2022 بمدينة هانغتشو بالصين وتحقيق ميدالية في فئة (قوارب 49) والتأهل إلى أولمبياد باريس 2024. وسيخوض البحّارة قبل الوصول إلى أولمبياد 2032 العديد من البطولات والأحداث الآسيوية والأولمبية والتي ستساهم في تعزيز خبراتهم ومهاراتهم وبالتالي رفع مستويات أدائهم للوصول لمرحلة الاحتراف، ومن هذه البطولات: دورة الألعاب الآسيوية 2030 بمدينة ناغويا باليابان والنسخة الحادية والعشرون من دورة الألعاب الآسيوية 2030 بالدوحة بدولة قطر ودورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2028 بمدينة لوس أنجلوس الأمريكية.

برامج تشمل مختلف الشرائح

من بين الأهداف أيضا تنفيذ برامج تستهدف شرائح أكبر من المجتمع وذات شمولية لمختلف الفئات العمرية ومن بين هذه البرامج تلك المهتمة بالأشخاص ذوي الإعاقة والبرامج النسائية وبرامج الإبحار البارالمبي وغيرها ما يتيح الكثير من الفرص لتبني أكبر لهذه الرياضة وحصد ما تقدمه من فوائد رياضية ومجتمعية وصحية.