مسقط، 23 ديسمبر 2020: يواصل فريق عُمان للإبحار الأولمبي لفئة قوارب 49 تدريباته الاستعدادية لخوض غمار التصفيات النهائية والمؤهلة إلى دورة الألعاب الأولمبية بطوكيو 2021 والتي تم تأجيلها سابقاَ بسبب جائحة فيروس كورنا. من المقرر أن تقام التصفيات الختامية في العاصمة الإماراتية أبوظبي في الفترة 14 – 21  فبراير 2021، ويخوض الفريق حالياً برنامجاً تدريبياً مكثفاً لاستعادة اللياقة البدنية للبحّارة المشاركين في التصفيات وتعزيز مهاراتهم ومستوياتهم. في وقت سابق، زار السيد خالد بن حمد البوسعيدي، رئيس اللجنة الأولمبية العُمانية أعضاء الفريق الأولمبي لمساندتهم ودعمهم معنوياً، بالإضافة إلى تعزيز ثقتهم بأنفسهم من أجل العودة للمنافسات وتحقيق حلم الوصول للأولمبياد.

 

في هذا الصدد، قال راشد بن إبراهيم الكندي، مدير عام الإبحار الشراعي بعُمان للإبحار: “المعسكرات التدريبية للفريق الأولمبي مهمة جداً قبل خوض التصفيات النهائية لأولمبياد طوكيو، حيث استثمرنا في هذا الفريق وتدريبه ليصل لهذا المستوى ما يقارب الأربع سنوات، وذلك من أجل تحقيق حلم الوصول لأولمبياد طوكيو 2021 وعلينا الآن تقييم مستوى بحّارتنا والتأكد من استعدادهم لحدث التأهل النهائي بأبوظبي”. وأضاف الكندي: بلا شك بأن جائحة كورونا والتوقف التام لمختلف الأنشطة والرياضات أثرت بشكل مباشر على الجميع، ولكننا قريبون جداً من تحقيق الهدف الذي رسمته عُمان للإبحار من أجل الفوز بالحدث النهائي للتصفيات والوصول لأولمبياد طوكيو والظفر بإحدى الميداليات الأولمبية.

 

ويشارك في المعسكرات التدريبية أربعة من البحّارة الأولمبيين الواعدين عبر قوارب 49 وهم مصعب الهادي ووليد الكندي وعبدالرحمن المعشري وأحمد الحسني، والذين سيخضون التدريبات من أجل استعادة مستوياتهم البدنية وسط متابعة من قبل المشرفين على برنامج الإعداد حيث يطمح البحّارة في الوصول إلى الأولمبياد والمقرر إقامته بتاريخ 23 يوليو 2021م بطوكيو.

 

ومن جانبه، قال هاشم الراشدي، مدرب الفريق الأولمبي: “المعسكرات التدريبية للفريق ستكون بمثابة العودة إلى روتين التدريب الطبيعي وإعادة البحّارة إلى أجواء المنافسة قبل خوض التصفيات النهائية”. وأضاف: نثمن الدعم الكبير والمقدم من اللجنة الأولمبية العُمانية ونتطلع جميعاً في العودة إلى المنافسات وتحقيق الهدف الذي تسعى عُمان للإبحار من خلاله في الوصول إلى أولمبياد طوكيو 2021 والظفر بإحدى الميداليات الأولمبية للمرة الأولى في تاريخ رياضة الإبحار الشراعي والتي ستكون بمثابة إنجاز مشرف باسم السلطنة.

 

تجدر الإشارة إلى أن البحّارة الأولمبيين شاركوا خلال الفترة الماضية في عدة بطولات ومعسكرات خارجية قبل قرار توقف التصفيات حيث كانت آخر مشاركة لهم في بطولة العالم لقوارب 49 الشراعية والتي أقيمت بنادي اليخوت الملكية بمدينة جيلونغ الأسترالية بمشاركة 78 فريقاً يمثلون 27 دولة من مختلف دول العام، حيث خلُصت مشاركة الثنائي مصعب الهادي ووليد الكندي بالتأهل بنجاح للتصفيات النهائية المؤهلة إلى أولمبياد طوكيو باليابان جاء هذا التأهل في أستراليا بحصول الثنائي السّاعي للأولمبياد على مراكز متقدمة ضمن المقاعد الآسيوية في البطولة وسط منافسة شديدة احتدمت بين بقية الدول الآسيوية على رأسها هونج كونج وتايلندا. وقد استطاع الثنائي حصد النقاط الكافية في ختام السباقات.

 

وقد مثلت مشاركة الفرق في تلك البطولات فرصة سانحة للاحتكاك بالخبرات الدولية المحترفة وتطوير مهاراتهم وقدراتهم في مجال الإبحار عبر قوارب 49 الشراعية، حيث سيكون على الثنائي الفوز بالبطولة الفاصلة في أبوظبي من أجل ضمان تأهله لدورة الألعاب الأولمبية بطوكيو . وكانت مؤسسة عُمان للإبحار قد وضعت هدفها من أجل الوصول لأولمبياد طوكيو 2021 بتأهيل البحّاران مصعب الهادي ووليد الكندي وعبدالرحمن المعشري وأحمد الحسني عبر المشاركة بقوارب 49 الشراعية.

 

يذكر بان الثنائي مصعب الهادي ووليد الكندي بدأ مشوارهما الاستعدادي نحو التأهل لدورة الألعاب الأولمبية بتحقيقهما المركز الأول والميدالية الذهبية في البطولة الأسيوية للإبحار الشراعي 2019 لفئة قوارب 49 ومن ثم خوض بطولتي أوقيانوسيا والعالم للإبحار الشراعي بشواطئ مدينة أوكلاندا النيوزيلاندية والبطولة الآسيوية لقوارب 49 الشراعية بسواحل مدينة جيلونغ .