أعلنت اللجنة المنظّمة للطواف العربي للإبحار الشراعي – أي اف جي عن انضمام قارب أبوظبي للسباق القصير الذي سيتم إقامته يوم غد بالتعاون مع نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت. جاء الإعلان عقب وصول القوارب المشاركة في الطواف العربي إلى مرسى النادي بعد إتمام المرحلة الثانية من السباق المحيطي والتي بدأت من العاصمة القطرية الدوحة. وسيكون انضمام الفريق إضافة مميّزة ستتيح لطاقم القارب اكتساب وتبادل الخبرات مع الفرق الأخرى، حيث سيكون من ربّان الطاقم ميجوال كونتريراس إلى جانب البحّار إسماعيل المرزوقي الذي كان من بين فريق أبوظبي المشارك في نسخة الطواف العربي للعام 2013م. وسيتم إقامة سباق المرسى المخطط له يوم الغد في تمام الساعة 11 صباحا أمام نادي أبوظبي للرياضات المائية واليخوت وعلى الجهة التي يطلّ عليها الكورنيش المحاذي، حيث فتح المجال لجميع الراغبين في المشاهدة ومتابعة السباق القدوم لهذه المنطقة في هذا الموعد.
وحول المشاركة أعرب عيسى بن سلطان الإسماعيلي – مدير الفعاليات في مشروع عُمان للإبحار ورئيس اللجنة المنظّمة الطواف العربي للإبحار الشراعي: "سعيدون بانضمام الفريق إلى السباق كونه يعكس أحد الأهداف الرئيسية للحدث الرياضي وهي استقطاب النوادي الحاضنة لرياضة الإبحار وتوطيد التعاون معها لتطوير هذه الرياضة وتعريفها لجيل جديد من المجتمع إضافة إلى إتاحة الفرصة للتنافس والاحتكاك بالمحترفين. نتمنى للفريق كل التوفيق يوم الغد ونرجو أن تؤتي مشاركته الثمار المرجوة".
ويبلغ المرزوقي من العمر 20 سنة وهو أصغر أفراد طاقم القارب وله خبرة كبيرة بالإبحار المحيطي اكتسبها من خلال مشاركته في نسخة العام الماضي، كما أن له خبرة كبيرة أيضا في سباقات قوارب الداو. وقد قام المرزوقي بالتدريب استعدادا لسباق يوم الغد حيث قال: "لدينا في نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت قاربين من طراز الفار 30 والتي يتم استخدامها في الطواف العربي للإبحار الشراعي وقد مضى على تدريبي حتى الآن شهر كامل وأشعر أن هناك تحسن كبير ومستمر في الأداء لدى الفريق يوما بعد يوم. نتطلّع إلى منافسة الفرق الأخرى يوم الغد ونأمل أيضا أن نصل إلى مرتبة متصدّرة في السباق القصير الذي سيقام".
وأعرب رينيه دي آرنود مدير النادي ومنسق فعاليات الإبحار أن هذه المشاركة ستكون بداية لمشاركات أكبر، مشيرا إلى أن نسخة الطواف العام الماضي مكنّته من إعداد استراتيجية تطويرية للشباب، وهو يسعى الآن إلى التخطيط لبرنامج تدريبي يمتد طيلة العام. وحول فرصة المشاركة في العام المقبل قال آرنود أن النادي لديه الآن قاربان من طراز الفار 30 ما سيمهّد للمشاركة بقاربين وبطاقمين في نسخة العام القادم من الطواف العربي للإبحار الشراعي.
وقد انطلق سباق الطواف العربي من العاصمة البحرينية المنامة في 9 من فبراير الجاري وهو السباق المحيطي الوحيد على مستوى دول مجلس التعاون حيث يمرّ على عدد من محطّات التوقّف في مدن خليجية، كما يتخلّله سباقات قصيرة في المراسي التي ترسو عليها القوارب بعد كلّ مرحلة. ومن أهداف الحدث الرياضي الذي يجوب مراسي وبحار الخليج العربي الترويج للمنطقة كوجهة منافسة تزخر بكافة الإمكانات اللازمة لاستضافة الفعاليات الرياضية بمقاييس عالمية كما أنها فرصة تتيح لمحبي رياضة الإبحار للاستمتاع بهذه الرياضة وممارستها، واستكشاف التنوّع الجغرافي الطبيعي الذي تتمتع به سواحل دول الخليج خصوصا في هذا الموسم الشتوي الذي تعتدل فيه درجات الحرارة مقارنة ببقية أنحاء العالم. ويعد الحدث أيضا فرصة ثمينة لاكتشاف ما تختزنه بحار الخليج من كنوز طبيعية كالجبال والتضاريس الوعرة، كما أنها تترك تجربة إبحار لها طعمها المختلف ولا تقارن بوجهات عالمية شهيرة أخرى.