أختتم اليوم (السبت) أسبوع المصنعة للإبحار الشراعي الذي نظمته عمان للإبحار بالمدينة الرياضية بالمصنعة في الفترة بين ١٠ إلى ١٦ مارس، ونظمت عمان للإبحار هذه الفعالية للسنة الثالثة على التوالي في عدد من فئات القوارب مثل قوارب الليزر ستاندرد وإف ١٨ الفئة الجديدة في هذه العام، وكذلك ألواح التزلج الشراعية آر.أس.إكس ، وقوارب الليزر راديال والأوبتيمست، والليزر ٤.٧، وشهد بمشاركة ٢٠٠ بحارا إلى الآن يمثلون ٣٠ دولة مما يجعلها المشاركة الأوسع لمسابقات هذه الفعالية منذ إنطلاقتها لغاية الآن.

وقد أقيم حفل الختام تحت رعاية الدكتور عامر بن عوض الرواس الرئيس التنفيذي للشركة العمانية للإتصالات بحضور نائب رئيس الإتحاد الدولي للإبحار الشراعي كريس آتكنس والرئيس التنفيذي لعمان للإبحار ديفيد جراهام وعدد من مسؤولي عمان للإبحار، وقد أعرب الدكتور عامر الرواس عن سعاته لما تحقق من انجازات في مجال الابحار الشراعي حيث قال: "أن أنشطة مشروع عمان للإبحار تهدف إلى إعادة إحياء أمجاد السلطنة في مجال الابحار الشراعي من خلال استقطاب الشباب العماني الذين حظوا بتدريب عالي وتأهيل مستمر من خلال الورش التدريبية للمنافسة على المستوى العالمي مما ينعكس على المستوى المحلي من خلال إحياء الشباب لرياضة الابحار في مختلف ولايات السلطنة".

وأضاف : "وعلى المستوى الإعلامي والسياحي نجد أن استقطاب ٢٠٠ متسابق من ٣٠ دولة يشكل في حد ذاته فرصة كبيرة للإظهار السلطنة على المستوى العالمي في رياضة تعد من أفضل الرياضات التي تشتهر بها مختلف دول العالم حيث تفتخر بها هذه الدول بوجود متسابقيها في مختلف السباقات التي تنظمها عمان للإبحار الشراعي وإضافة إلى ذالك وجود الكادر العماني الذي اكتسب المزيد من الخبرة للإدارة فعاليات عالمية حيث استطاعوا أن يخرج الجميع من هذه الفعاليات بنجاح كبير حيث تحظ هذه الفعاليات بمتابعة عالمية . بالإضافة إلى ذالك استقطاب الشباب العماني للمشاركة في هذه الفعاليات وتحقيق مراكز متقدمة حيث كان للفرق العمانية نصيب في هذه المراكز وذلك في حد ذاته مكسب للسلطنة ونتمنى أن نشهد تقدم في مستوى البحارة عاما بعد عام."

وعن أهمية استضافة البطولات العالمية يذكر الرواس: "أن أهمية استضافة البطولات العالمية يعزز من دور مشروع عمان للإبحار الشراعي في مجال الابحار الشراعي على المستوى العالمي ونتمنى أن تنال السلطنة والرياضين في الابحار الشراعي مراكز جيدة في جميع البطولات العالمية".

وخلال حفل التتويج تحدث عيسى الإسماعيلي مدير عام الفعاليات بعمان للإبحار حول تنظيم هذه البطولة: "لعل ما امتازت به هذه النسخة من أسبوع المصنعة للإبحار الشراعي هو رفع مستوى العام للمنافسة مما يعكس طموحات وأهداف عمان للإبحار لهذا الحدث الدولي والتي تتمثل في ايجاد ارضية فريده من نوعها للبحارة لتحسين مهاراتهم بالإبحار الشراعي وتوفير خدمات عالية المستوى لتتوافق مع المقاييس الدولية لخلق بيئة مثالية للتنافس واحياءاً للمجد البحري من خلال تنظيم حدث شتوي يتنافس به ابطال اللعبة مما يوفر الاستفاده للمواهب العُمانية والخليجية والعربية عبر الاحتكاك وكسب الخبرات"

وأضاف: "يمتاز أسبوع المصنعة للإبحار الشراعي بنهج فريد يتمثل في تخصيص يومين للمحاضرات النظرية يلقيها بحارة محترفون للتعرف على اخر التطورات في مجال الابحار الشراعي والتعريف بالقوانيين المستحدثة لدى الاتحاد الدولي كما يتم من خلال هذه المحاضرات العلمية عرض اساليب حل المشكلات اثناء الإبحار وآلية تحسين القدرات العامة للبحار مما يُكسب المشاركون معرفة عامه حول الرياضة من مدربين كانوا ابطالا حائزين على ميداليات أولمبية في الماضي القريب ، كما يعقبها ٥ ايام تتمثل في سباق لمختلف الفئات حيث تتكون اللجنة التنظيمة من حكام دوليين معترف بهم من قبل الاتحاد الدولي للإبحار الشراعي".

وقال الإسماعيلي: "ولعل احد أهداف هذا الحدث السنوي هو جلب بحارة دوليين من مختلف دول العالم للتنافس ضمن اطار المرافق ذات المقاييس الدولية التي تمتاز بها المدينة الرياضية بالمصنعة والتي سوف تشهد استضافة بطولة العالم لقوارب الليزر في وقت لاحق من هذه السنه كما سوف تستضيف بطولة العالم للشباب ٢٠١٦".

ولم تتغير نتائج السباقات كثيرا عن ما كانت عليه في اليوم قبل الأخير، فقد أجري اليوم (السبت) سباقان لجميع الفئات بإستثناء ألواح التزلج الشراعية التي أجرى فيها سباق واحد فقط، ولذا لم تتأثر النتائج السابقة وحافظ أصحاب الصدارة على مواقعهم. وجاءت نتائج السباقات كالآتي:

سباقات الليزر ٤.٧

توج بلقب المركز الأول في فئة قوارب الليزر ٤.٧ البحار الأيرلندي فيون كونراي برصيد ٨ نقاط، وحصل على المركز الثاني القطري محمد المهندي برصيد ١٣ نقاط، وجاء في المركز الثالث البريطاني روس بنهام برصيد ١٩ نقطة. وكان قد شارك في سباقات هذه الفئة ١٤ متسابقا من مختلف الدول.

سباقات الأوبتميست

فاز بالمركز الأول في هذه الفئة هاري بون نيل من بريطانيا بإجمالي ١١ نقطة، وفي المركز الثاني البريطاني أوسكار نسلي سميث برصيد ١٦ نقاط، وقد حصل على المركز الثالث الهندي ماهبيش بالاتشندر برصيد ١٨ نقطة.

سباقات فئة ألواح التزلج الشراعية الأولمبية آر.أس.إكس

بقي ترتيب سباقات الأولواح الشراعية آر.أس.إكس كما هو، فقد ظل المركز الأول فيه من نصيب البحار السويدي هولم بإجمالي ٨ نقاط، وحافظ العماني وليد الكندي على المركز الثاني بإجمالي ١٩ نقطة، وحافظ أيضا العماني الآخر وليد القطيطي على المركز الثالث بإجمالي رصيد بلغ ٢١ نقطة. وبلغ عدد المتسابقين في هذه الفئة ٨ متسابقين.

سباقات قوارب الليزر راديال
فاز السنغافوري جيفين أونج بالمركز الأول برصيد ٢٣ نقطة، وحصل آموس ليم على المركز الثاني على برصيد ٢٨ نقطة، وفاز الإماراتي عادل خالد بالمركز الثالث برصيد ٣٥ نقطة، وقد بلغ عدد المتسابقين في هذه الفئة ١٧ متسابقا.

سباقات قوارب الليزر ستاندر
فاز البحار الأسترالي توم بورتون بالمركز الأول برصيد ٣٦، وبقي النيوزلندي آندي مالوني في المركز الثاني برصيد ٤٢ نقطة، وحافظ أيضا البحار الأولمبي بول جوديسون على موقعه في المركز الثالث برصيد ٥٦ نقطة. وحول مشاركته في على متن قوارب الليزر ستاندرد قال المتسابق البحريني إبراهيم دعيج خليفة: "إن مستوى التنافس في هذه الفئة من القوارب يعد مستوا عالي خاصة بمشاركة عدد من البحارة الأولمبيين، وأنا راض ع المستوى الذي قدمته في هذه السباقات وقد أتينا في الحقيقة للتعرف على الأجواء هنا وللإعداد أيضا للبطولة الخليجية التي ستستضيفها سلطنة عمان نهاية هذا الشهر".

سباقات قوارب إف١٨
تمكن الفريق الفرنسي من الفوز بالمركز الأول برصيد ١٧ نقطة، وجاء الهادي والبلوشي في المركز الثاني برصد ١٨ بفارق نقطة واحدة عن أصحاب المركز الأول، وفاز بالمركز الثالث الفريق الفرنسي الذي يقود قاربه إيمانويل بولونج وفينسيت بولوجين برصيد ٥٦ نقطة.

وقد شهدت سباقات أسبوع المصنعة للإبحار الشراعي مشاركة البطل الأولمبي بول جوديسون الذي يعد واحدا من أكثر المتسابقين خبرة في هذه الرياضة، والذي حصل على المركز الثالث في ختام مسابقات أسبوع المصنعة للإبحار الشراعي في فئة قوارب الليزر ستاندر، وكان بول قد أثنى على نمو الفعالية الكبير معللا ذلك باحترافية التنظيم، واسماء لجنة التحكيم، بالإضافة إلى الأجواء المناسبة في موقع السباقات كسرعة الرياح ودرجات الحرارة علاوة على توفر المرفقات الضرورية لإنجاح مثل هذه الفعاليات بالمدينة الرياضية بالمصنعة، وقد قال جوديسون: "إن أسبوع المصنعة للإبحار الشراعي تم تنظيمه ليشهد نجاحا كبيرا بمشاركة متسابقين من بينهم أبطال عالميين، وأصحاب ميداليات أولمبية، فبوجود هذا المستوى العالي من الإحتراف من المؤكد أن يكون مستوى المنافسة مرتفع جدا، وأتطلع لبدء هذه الفعالية في هذا الموقع الرائع".

وما يجعل أسبوع المصنعة للإبحار الشراعي الذي تنظمه عمان للإبحار متفردا تقديمه لحلقات عمل تدريبية للمشاركين على مدى يومين قبيل إنطلاقة السباقات مما يتيح لهم الفرصة للتدرب وللتعرف على الأجواء ولاكتساب مهارات عديدة وحول هذا الموضوع يقول جوديسون: "تعد هذه الفعالية فرصة مناسبة لي للتعرف على الموقع والتكيف مع أجوائه والتحضير لبطولات العالم لقوارب الليزر التي تستضيفها سلسلطنة عمان ممثلة بعمان للإبحار نهاية العام الجاري".

وفي الوقت الذي يستغل فيه المحترفون هذه الفعالية للتحضير أيضا للبطولات القادمة، فإن البحارة الناشئين أمام فرصة لمراقبتهم وللتعرف على أساليبهم في الإبحار والتدرب على أيديهم أيضا مما يعزز تحقيق الأهداف التي رسمتها عمان للإبحار لتنمية المواهب العمانية، وهو ما يمكنها من إيجاد جيل جديد من البحارة ذوي خبرات ومهارات متنوعة تمكنهم من تحقيق نتائج إيجابية في المحافل الدولية من شأنها أن ترفع العلم العماني عاليا وتمهد لتحقيق طموح عمان للإبحار في الحصول على ميدالية باسم السلطنة بأولمبياد عام ٢٠٢٤.

وفي هذا الصدد أقامت اللجنة المنظمة لأسبوع المصنعة للإبحار الشراعي سباقات لبحارة نادي الناشئين من مدارس عمان للإبحار بالمصنعة وبندر الروضة ومدرسة عمان للإبحار بمشروع الموج مسقط على قوارب كيوبا، خلال يومي الخميس والجمعة والخامس عشر من شهر مارس الغد (الجمعة) مجموعة جديدة مكونة من ٣٤ من البحارة والبحارات من مرسة مختلفة بالسلطنة. وقاد فاز بالمركز الأول في هذه السباقات البحار الناشئ ماجد المجيني من مدرسة المصنعة للإبحار الشراعي وحصل على المركز الثاني محمد المجيني من المدرسة نفسها وأما المركز الثالث فكان من نصيب نوح بن خلف الخروصي من مدرسة بندر الروضة للإبحار الشراعي، ويأتي تنظيم هذه السباقات في إطار خطط عمان للإبحار لتأهيل وتدريب الشباب العماني وتزويدهم بمهارات متنوعة.

حول تنظيم سباقات قوارب الكيوبا ضمن فعاليات أسبوع المصنعة للإبحار الشراعي يقول عادل بن سويد العبري مدير برنامج الإبحار الشراعي: "يأتي تنظيم هذه السباقات لإعطاء البحارة الناشئين فرصة للتعرف على هذه الأجواء والإجراءات المتبعة في السباقات الدولية من حيث تسجيل القوارب وإعدادها ومثل هذه المعلومات لايمكن التعرف عليها وإدراكها من خلال التدريبات الإعتيادية، ولذا هذه منصة مثالية للطبلة التي ستعرفهم أيضا على القوانيين في السباقات وكيفية تطبيقها واتباعها" ويضيف العبري: "تعد هذه الفئة من القوارب فئة تدريبية وهي المحطة الأولى للإنطلاقة التي نختار منها من ينضم لفريق المتسابقين الذي سيمثلون السلطنة ي مختلف المحافل الدولية". ومنذ أن تم إنطلاقة برنامج الإبحار الشراعي للناشئين كرست عمان للإبحار جميع جهودها لتزويد المواهب العمانية في مختلف أرجاء السلطنة بالمهارات الضرورية في الإبحار الشراعي ممن يلتحقون بمدارس الإبحار والبرامج المجتمعية، وقد دشنت عمان للإبحار مؤخرا نظام تأهيل وطني يعتمد على الإداء لجميع البحارة للإجادة في الإبحار الشراعي، كما يقوم هذا النظام بتأسيس نظام تصنيف لاختيار الفرق للفعاليات الدولية واختيار الرياضيين لتمثيل السلطنة في الألعاب الأولمبية.

وشهدت سباقات أسبوع المصنعة للإبحار الشراعي عودة عضو لجنة تحكيم أولمبياد لندن ٢٠١٢ أثناسيوس بابانتونيو المعروف دوليا بسوليس والذي كان قد صرح في وقت سابق وقال: "لقد كنت حاضرا في لجنة تحكيم سباقات أسبوع المصنعة للإبحار الشراعي العام المنصرم والذي كان فعالية رائعة وشهد هذا العام نموا كبيرا خاصة باستضافة سلطنة عمان لبطولات العالم لقوارب الليزر إذ أن الكثير من البحارة حرصوا على المشاركة في هذه الفعالية للتعرف على الأجواء في السلطنة والإبحار على مياهها قبل إنطلاقة البطولات العالمية، وقد قامت لجنة التحكيم العام المنصرم بعمل رائع ".

وكانت عمان للإبحار قد نظمت ضمن مناشط أسبوع المصنعة للإبحار الشراعي أمسية ثقافية للمشاركين الذين يمثلون دولا مختلفة وثقافات متنوعة حول العالم، ويأتي تنظيم هذه الأمسية الثقافية لتحقيق هدف من أهداف عمان للإبحار وهو الترويج للسلطنة وثقافتها خارجيا وداخليا وقد وجد المنظمون لأسبوع المصنعة للإبحار الشراعي هذه الفعالية فرصة سانحة لهم لتعريف المشاركين ببعض الجوانب الثقافية في البلاد وخاصة في المصنعة. وقد حازت هذه الفعالية على إعجاب المشاركين، وتسعى عمان للإبحار من خلال مشاركتها المختلفة للترويج للسلطنة وما تتمتع به من مقومات عديدة سواء تلك المتعلقة بالجوانب السياحية أو الفرص الإستثمارية المتاحة في البلاد، وتعد الرياضات بشكل عام والإبحار بشكل خاصة فرصة مثالية للترويج لإيصال هذه الرسالة نظرا للتغطيات الإعلامية التي تحظى بها هذه الفعاليات والمتابعة الجماهيرية الواسعة.